(11) سورة البقره - السر الكامن في تشبيه الله للمنافقين بالظلمات والبرق

 

المقدمة:
   فإن القرآن الكريم كتاب هداية وشفاء، لا يقتصر على سرد الأحكام والتشريعات، بل يصور أحوال النفوس والقلوب، ويستخدم أبلغ الأساليب البيانية في تشخيص أمراضها وكشف خفاياها. ومن أعظم مظاهر هذا الإعجاز، ضرب الأمثال التي ترسّخ المعاني في الأذهان وتُجسِّد الحقائق الغيبية في صور محسوسة.

وفي هذا الدرس، نتأمل معًا سرًّا بلاغيًا عظيمًا ورد في سورة البقرة، حيث شبَّه الله تعالى المنافقين بالليل والبرق، في مشهدٍ قرآنيٍ مؤثرٍ مليءٍ بالظلمة والرعب والخداع. وهذا التشبيه لم يأتِ عبثًا، بل هو مفتاح لفهم طبيعة النفاق، وكيف يعيش المنافق بين الظلمة والاضطراب، وكيف أن أعماله الظاهرة لا تنبع من نور داخلي حقيقي، بل هي كلمحات برق سرعان ما تنطفئ.

سنغوص في هذا الدرس في أعماق هذا التشبيه، ونُسلط الضوء على النفاق بنوعيه: العقائدي والسلوكي، لنفهم كيف يفقد المنافق نور الفطرة، ويعيش في تردد وخوف واضطراب، كما سنقارن بين حال المؤمن ونوره الثابت، وحال المنافق ونوره الزائف، سائلين الله تعالى أن ينير قلوبنا بنور الإيمان، وأن يجنبنا ظلمة النفاق وخداع النفس.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الإخوة والأخوات في المجموعة، مرحبًا بكم
نحمد الله العلي العظيم، ونُصلي ونسلّم على نبينا الخاتم محمد ﷺ، عددًا لا يُحصى، ونسأل الله أن يرضى عن جميع صحابة رسول الله.

اليوم أشارك معكم ما قرأناه في "سورة البقرة" عندما تحدث ربنا عن المنافقين، وضرب لهم مثلًا باستخدام ظواهر الليل والبرق.
أود أن أُحلل معكم لماذا استخدم ربنا هذا التشبيه بالذات عندما وصف المنافقين، دون أن يستخدم مثله مع الكافرين أو غيرهم من المنكرين، بل خصّ به المنافقين. وسنقوم بتحليل بسيط لهذا السر الكامن  وراء هذا التشبيه.

أولًا، دعونا نقرأ الآيات التي شبّه الله فيها المنافقين، وهي في "سورة البقرة" الآيات من 17 إلى 20، حيث قال الله تعالى:

"مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ، صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ، أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ، يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ، وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ، يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ، كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْا فِيهِ، وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا، وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ، إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ."

وهذه التفسيرات التي ذكرها العلماء توضّح بعمق الحالة الروحية والنفسية التي يعيشها المنافق، والتي أراد الله عز وجل أن يُصوّرها لنا عبر هذا التشبيه القرآني البليغ.

هذه الآيات تشرح كيف أن الله عندما شبّه المنافقين، استخدم صورًا من الظلام الكثيف، والمطر الغزير، والبرق والرعد، وخاصة عندما قال إن البرق يكاد يخطف أبصارهم، وأنهم كلما أضاء لهم البرق مشوا فيه، وإذا أظلم عليهم توقفوا.
وهنا ينبغي أن نفهم لماذا استخدم ربنا هذه الصور لتشبيه المنافقين، وماذا تُخبرنا هذه الصور عن حالتهم الروحية.

الآن نُلقي نظرة على شرح العلماء لهذا التشبيه:

  • الظلمة الشديدة: تشير إلى شكّ المنافقين ونفاقهم وإنكارهم للحق.
  • الرعد: يدل على خوفهم الدائم واضطرابهم وقلقهم من الفضيحة أو المواجهة.
  • البرق: يُعبّر عن لمحة إيمان تمرّ سريعًا في قلوبهم لكنها لا تدوم.
  • "يكاد البرق يخطف أبصارهم": أي أن تلك اللمحات من الإيمان تُحدث اضطرابًا داخليًا عندهم، وتُربكهم؛ لأن إدراكهم ضعيف ولا يستطيعون الثبات على الحق.
  • "كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا": أي أن المنافقين يسيرون مع الإسلام فقط حين يكون لهم مصلحة دنيوية فيه، كالجاه أو المال أو الأمان، لكن إذا واجهوا ابتلاءً أو تحديًا، تراجعوا وكشفوا عن نفاقهم.

وهذه الآيات والأحاديث تُظهر لنا بشكل واضح أن النفاق نوعان: نفاق في **العقيدة** ونفاق في **السلوك**.

* **النفاق العقائدي**: كما في قوله تعالى في سورة البقرة (8–11)، حيث يدّعي المنافق الإيمان باللسان، لكنه في الحقيقة لا يؤمن في قلبه، بل يحاول خداع الله والمؤمنين، وهو في الحقيقة لا يخدع إلا نفسه دون أن يشعر. وهذا النوع من النفاق خطير لأنه يخفي الكفر خلف قناع الإيمان.

* **النفاق السلوكي**: كما ورد في سورة النساء (142–143)، يتمثل في الكسل عن العبادة، الرياء، ذكر الله قليلاً، والتذبذب بين الإيمان والكفر، لا ينتمون حقًا لا للمؤمنين ولا للكافرين. وهم أشد خطورة لأنهم يُظهرون الخير ويبطنون الشر، وقد حذّر النبي ﷺ من صفاتهم: الكذب، إخلاف الوعد، خيانة الأمانة، والجدال الفاحش.

 

لذلك، استخدم الله عز وجل تشبيه المنافقين بعناصر الطبيعة المظلمة والمخيفة – كالظلام، والمطر، والرعد، والبرق – لأنه لا سبيل لرؤية ما في القلوب إلا من خلال هذه الرموز الحسية التي تعبّر بدقة عن ظلمة قلوبهم، وترددهم، وخوفهم، واضطرابهم، وقلّة ثباتهم على الحق

وهذه الصورة هي التي أراد ربنا سبحانه وتعالى أن يُجسدها من خلال تشبيه المنافقين بالليل والرعد والبرق والمطر الغزير:

  • عندما يُطفئ الإنسان نور الفطرة الذي أودعه الله في روحه قبل خلق جسده، ويُعرض  أيضًا عن نور الهداية الذي جاء به الأنبياء والرسل، فإن قلبه يصبح في ظلمةٍ داخلية عميقة .
  • وإن أُطفئ النور الداخلي (نور الفطرة) ولم يقبل النور الخارجي (الوحي والرسالة)، أصبح يعيش في ظلمات بعضها فوق بعض.

وهنا تظهر بلاغة التشبيه القرآني:

  • الظلام: رمزٌ لغياب الفطرة والإيمان.
  • المطر الغزير: يمثل الابتلاءات والمواقف التي تفضح حقيقة المنافق، لأنه يضطرب ولا يثبت.
  • الرعد: دلالة على الخوف والاضطراب الذي يملأ قلوبهم عند كل صوت أو تهديد.
  • البرق: هو لحظات خاطفة من الوعي أو الانتفاع بالإسلام، لكنها لا تدوم، فكلما أضاء لهم البرق مشوا فيه، وإذا أظلم عليهم وقفوا، أي أنهم لا يملكون ثباتًا ولا نورًا ذاتيًا.
  • هم في الحقيقة يتّبعون المصلحة، فإذا كانت الدعوة الإسلامية قوية فيها عزّ ناصروا، وإذا كان فيها خوف أو تكاليف أو محنة، انسحبوا وتراجعوا.

هذا التشبيه يُظهر:

  • أنهم ليسوا فقط في ظلمة، بل في اضطراب داخلي وخوف دائم.
  • لا نور يثبتهم، ولا يقين يطمئنهم، ولا إيمان يُنقذهم.
  • لا علاقة راسخة تربطهم بالله، ولا وفاء لعهده الأول معهم.

نسأل الله تعالى أن يُنير قلوبنا بنور الفطرة والهداية، وأن لا يجعلنا من الذين إذا أضاء لهم البرق مشوا فيه، وإذا أظلم عليهم وقفوا.

الآن سنُدرك من خلال هذين الجانبين (الاعتقادي والسلوكي) الحالة الروحية والنفسية للمنافق، والتي ضرب الله تعالى لها هذا المثل.

أولًا: فيما يتعلق باعتقاد المنافق، فهو اعتقاد كاذب ومُخادع. فقد أضاع من روحه ذلك النور الفطري الذي وُضع فيه أصلًا. هذا النور هو عهد الفطرة، الذي أخذه الله من الأرواح قبل خلق الأجساد، بأن يعرفوه، ويعبدوه، ويقرّوا بأنه الرب الواحد الذي لا شريك له. هذا النور الفطري وُضع في الروح قبل أن يُخلق الجسد.

لكن غالبًا، وبسبب توجيهات الوالدين الخاطئة، أو بفعل النفس الأمّارة بالسوء، أو نتيجة لوسوسة العدوّ الظاهر والعدو الخفي (الشيطان إبليس)، يُطفأ هذا النور الفطري الموجود في داخل الإنسان، والذي هو نور الحقيقة.

ومع ذلك، فإن ربّنا الرحيم، الرحمن، لم يترك عباده. بل أرسل إليهم الرسل والأنبياء مرة تلو الأخرى، ليعيدوا إليهم هذا النور. فإذا قبل الإنسان الإيمان، وبدأ في عبادة ربه من خلال الأعمال الصالحة، والعبادات، والطريق القويم، فإن هذا النور الفطري يُعاد إشعاله، ويُضاف إليه نور آخر خارجي، وهو نور الهداية. وهكذا يصبح لدى المؤمن نور داخلي (نور الفطرة)، ونور خارجي (نور الوحي والعمل الصالح).

لكن، إن ضيّع الإنسان النور الداخلي (نور الفطرة)، ورفض النور الخارجي (الهداية والوحي)، فإنه يغرق تمامًا في الظلام.

كما تحدّث أيضًا عن الرعد والبرق. ونحن الصينيون نعلم جيدًا أن كبار السن يعلّمون الناس أن البرق والرعد مخصّصان لضرب العاقّين للوالدين والناس الأشرار. وهذا يُعدّ نوعًا من التشجيع والتربية للناس ليكونوا صالحين.

وهذا التشبيه يطرح سؤالًا: لماذا المنافق، عندما يرى المطر الغزير والظلمات المتعددة والبرق، يشعر بالخوف؟ المفروض أنه طالما أفعاله تتوافق مع ما جاء في الكتب السماوية، فهذا المطر الغزير هو مطر بركة. وطالما أن أفعاله تُطابق ما أمر به الله، فهي أعمال صالحة، فلماذا يخاف من البرق والرعد؟

هو يضع أصابعه في أذنيه. لأن الله يعلم أن هذه الأعمال التي يقوم بها إنما هي ظاهرية، من أجل السمعة والرياء فقط، ولا توجد في أعماقه روح عبادة صادقة لله. لذلك، فإن قلبه وروحه في حالة خوف.

بما أن هؤلاء المنافقين أفعالهم الظاهرة تتوافق مع ما في الكتاب، وما جاء به الرسول، فهذا بنفسه يرمز إلى "نور البرق". وهذا البرق بطبيعته يمكن أن يُشعل نورًا داخليًا، لأن البرق قد يُحدث شرارة ونارًا.

لكن المنافق يكتفي بالمكانة والسمعة التي ينالها من الخارج، عندما يُضيء له هذا البرق (أي عندما يحصل على شهرة أو سمعة من فعل الخير)، فإنه يستمر في السير إلى الأمام، أي يواصل العمل طالما أن السمعة موجودة.

لكن حينما تختفي هذه السمعة أو المصلحة، ينطفئ البرق، فيتوقف عن العمل الصالح. أي أنه لا يستطيع الاستمرار في عمل الخير. فهو يُصلي فقط من أجل السمعة، فإذا لم يكن هناك من يراه، لا يُصلي. لا يستطيع أن يُداوم على الخير.

وبما أن الله هو من علّم الناس كيف يؤدون العبادات، فمن الطبيعي أن يظهر النور في أفعال العبادات، لكن هذا المنافق لا يستطيع الاستمرار، لذلك شُبّه بالبرق: يظهر تارة ويختفي تارة. عندما يُضيء، يسير قليلاً، لأنه مهتم بالمصلحة والسمعة فقط.

فهو يقوم بأفعال الخير فقط للحصول على المنافع الدنيوية. وعندما لا يكون هناك من يراه، يدرك أنه لا توجد فائدة، فيتوقف. ينطفئ البرق، فيقف في مكانه.

ولهذا قال الله إنهم صُمٌّ، بُكمٌ، عُميٌّ. لأن حالتهم الروحية الداخلية غارقة في الظلام، ولا يستطيعون الخروج منها. والاعتماد على السمعة والرياء في أداء الخير لا يمكن أن يُشعل النور الفطري الداخلي.

والآن نُلخّص: ما يقوله المنافق من كلام هو في ظاهره حقٌّ وذو نور، وما يفعله من أعمال هي أيضًا أعمالٌ أمر الله الناس بفعلها، وتلك الأعمال فيها نورٌ بالفعل. وبالمنطق، فإن هذا النور، إذا كان القلب سليمًا وخاليًا من المرض، فإن صاحبه يقبل الهداية، وعندما ينطق بذلك الكلام أو يؤدي تلك الأفعال، فإنها تُضيء النور الفطري الداخلي الذي ربما انطفأ. لأن النور الفطري أصلاً موجود؛ أما الكلام الصادق والأفعال الصالحة التي نقوم بها في الخارج فهي تزيد هذا النور نورًا، وتحمي النور الأصلي في الداخل.

النور الفطري هو النور الذي أعطانا الله إياه عندما خلق الأرواح، قبل خلق الأجساد، حيث أخذ الله العهد على ذرية آدم (عليه السلام) أن يعرفوه ويشهدوا بأنه ربّهم، وأنه وحده المستحق للعبادة، ولا يجوز أن يُشرك به. وهذا هو نور الحقيقة، وهو النور الفطري لدينا.

بعد أن أصبح لدينا أجساد، وارتبطت الأرواح بالأجساد، جاءت الهداية من الخارج، فبدأنا في عبادة الله بأفعال وأقوال. وهذه الأفعال والأقوال، عندما تصدر عن شخص مخلص، تكون نورًا أيضًا. وإن كان النور الفطري قد انطفأ، فإن هذه الأفعال والأقوال الصالحة يمكن أن تُعيد إشعال ذلك النور الداخلي. وإن لم يكن منطفئًا، فإنها تحميه وتزيده إشراقًا، فيصبح كناية عن "نورٌ على نور".

أما المنافق، فإنه يقول كلامًا ويفعل أفعالًا، لكن لا يوجد في داخله إخلاص لوجه الله، ولا رغبة في مرضاته. لذلك، فإن النور الفطري في داخله لا يمكن إشعاله، ولذلك كان النور الخارجي لديه يظهر ويختفي. وهذا يعني أن أفعال المنافق لا تُقبل عند الله، لأن الله سبحانه وتعالى يقول في سورة المنافقون، الآية 1: "والله يشهد إن المنافقين لكاذبون".

وبما أن المنافق كاذب، فإن روحه ونفسه لا نور فيها، وهو غارق في ظلماتٍ متعددة. وفي يوم القيامة، وُصف حال المنافق في سورة الحديد، الآية 13، أن المنافقين يقولون للمؤمنين: "انظرونا نقتبس من نوركم". فالمؤمنون في الدنيا تقبلوا الهداية، وكان لديهم نور الأعمال الصالحة، كما حافظوا على نورهم الفطري، فصار لديهم "نورٌ على نور". أما المنافق، فهو ظلامٌ دامس.

ولهذا قال بعض العلماء إن المنافق عندما يعبر الصراط ينطفئ نوره فجأة. لماذا؟ لأن أعماله الظاهرة من الخير والبر – كالصدقة مثلاً – ربما أفادت الناس في الدنيا، مثل الطعام الذي اشتراه، أو المساعدة التي قدّمها، فهي تعطي بعض الدفء والضوء للناس الذين تلقّوها. لكن الله عز وجل غني عن الناس، خلقهم وخلق الكون ليعبدوه ويوحّدوه ولا يُشركوا به شيئًا. لذلك، فإن العمل الصالح لا يُقبل إلا إذا كان خالصًا لوجهه.

أما المنافق، فكل أفعاله كانت رياءً وسعيًا وراء السمعة والمكانة، لم يكن فيها ذكر لله ولا إخلاص له، لذا فعندما يُحاسَب على الصراط في الآخرة، ينطفئ نوره فورًا، ويظهر على حقيقته، بينما يحيط النور بالمؤمنين، فيمرون بسهولة.

فنقول: في الدنيا، قد يبدو على المنافق بعض النور المؤقت، بسبب ريائه، أما في الآخرة، فليس له أي نور، ويغرق في الظلمات.

نسأل الله أن يحمينا من أذى النفاق، وأن يهدينا إلى الإيمان الحق، وأن يُتمّ علينا نعمته بالإسلام، وأن يجعلنا من عباده المحسنين الذين يعبدونه كأنهم يرونه، فإن لم يروه فإنه يراهم.

نكتفي بهذا القدر اليوم، وإن كان هناك أي خطأ في الشرح أو في التعبير، فنسأل الله المغفرة، ونسأل الإخوة والأخوات المعذرة. جزاكم الله خيرًا  .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحلتي من الصين الى الاسلام

دروس سورة الفاتحه (1) الاستعاذة بالله – درع المؤمن ضد الوسوسة والانحراف

دروس سورة الفاتحه (4) "رَبِّ الْعَالَمِينَ" — سر العوالم وشهادة الخلق بوحدانية الله