(6) سورة البقره ( الفؤاد والقلب في القرآن الكريم)
مقدّمة :
يكتسب موضوع القلب والفؤاد مكانته لكونه بوّابة
القبول عند الله، ومحورَ صلاح الجوارح، وميدانَ صراعٍ دائمٍ بين هوى النفس ودعوة
الروح وحاجات الجسد. وقد تفرّد القرآن الكريم ببيان دقائق هذه المضغة، ففرّق بين القلب
مركز الاختيار والشعور، والفؤاد حين يجتمع فيه الحبّ والذكر والسكينة، وجمع لنا
أصناف القلوب وأمراضها، وأوضح سُبل العلاج: من التذكير، إلى التوبة، إلى العمل
الصالح.
في هذا الدرس سنستعرض
معاني القلب في الكتاب والسنّة، وأنواعه الأربعة التي ذكرها النبي ﷺ، لنلمس كيف يربّي الوحيُ القلبَ الجسديّ
بالحلال، والقلبَ الروحيّ بالحقّ، والقلبَ النفسيّ بمعيار الخير والشرّ. ونتعرّف
على الرابط العجيب بين عدد مرّات ورود كلمة «فؤاد» وعدد آيات المحبّة الإلهيّة، لنخرج
بخطة عملٍ تهدف إلى توحيد ميول قلوبنا تحت لواء التوحيد، حتى نصبح من أصحاب القلب
السليم الذين يثبّتهم الله بنور الإيمان، ويجتازون الصراط بسلام.
السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته
أيّها الإخوة
والأخوات.. نحمد اللهَ عزّ وجلّ، ونُصلّي ونسلّم عددًا لا يُحصى على نبينا خاتم
الأنبياء محمد ﷺ، ونسأل الله أن يرضى عن جميع الصحابة الكرام.
موضوعنا اليوم هو: التعرّف على قلب الإنسان.
لا يمكن الوصول إلى
المعرفة الكاملة بقلب الإنسان إلا بالرجوع إلى القرآن الكريم والسنّة النبويّة؛
ذلك أن العلوم الإنسانيّة والطبيعيّة تتناول القلب من زاوية ماديّة بحتة، أي من
جهة كونه عضلةً في الجسد. أمّا معرفة حقيقة القلب الذي خلقه الله لنا، فلا تتمّ
إلا عبر كلامه، لأننا نمتلك روحًا، ولتلك الروح قلبٌ خُلق ليذكر الله ويعبده ويحنّ
إليه ويمجّده.
قال الرسول ﷺ:
«القلوبُ أربعةٌ: قلبٌ أجردُ فيه مثلُ السِّراجِ يزهرُ، وقلبٌ أغلفُ مربوطٌ على
غلافِه، وقلبٌ منكوسٌ، وقلبٌ مُصْفَحٌ. فأمّا القلبُ الأجردُ فقلبُ المؤمنِ،
سراجُه فيه نورُه؛ وأمّا القلبُ الأغلفُ فقلبُ الكافرِ؛ وأمّا القلبُ المنكوسُ
فقلبُ المنافقِ، عرف ثم أنكر وأبصر ثم تعامى؛ وأمّا القلبُ المُصْفَحُ فقلبٌ فيه
إيمانٌ ونفاقٌ، فمثلُ الإيمانِ فيه مثلُ البقلةِ يمدُّها الماءُ الطيّبُ، ومثلُ
النفاقِ فيه مثلُ القُرْحةِ يمدُّها القيحُ والدّمُ، فأيُّ المدّتين غلبت على
الأخرى غلبتْ عليه .
وفي القرآن الكريم
ورد الحديثُ عن القلب بلفظين مختلفين: فؤاد وقلب، ولكلٍّ منهما دلالته الخاصّة؛ إذ جاء لفظ فؤاد ستّ عشرة
مرة، بينما تكرّر لفظ قلب مرّاتٍ عديدة.
نضرب مثالًا على ورود
كلمة فؤاد: فقد ذُكِرتْ لتصفَ حالَ مؤمنةٍ امتلأ قلبُها فراغًا بعد فراق ولدها، أي
أمُّ موسى عليه السلام حين وضعته في التابوت وألقته في اليمّ، فلما أصبحَتْ كان فؤادُ
أمّ موسى فارغًا. أمّا عند الحديث عن إغلاق القلوب فقد استعمل القرآن لفظ قلب. وكذلك إذا ذكر السمعَ والبصرَ وجعل معهما «الفؤاد» يأتي هذا اللفظ في
الذيل، أمّا إذا قُدِّم القلبُ على الأذن والعين جاء بلفظ قلب؛ وفي ذلك إشاراتٌ
ربّانية ينبغي تدبّرها.
والآن نستعرض بعض
المواضع التي يَرِد فيها جذر ق–ل–ب مع وصف القلب، مقتصرين على المعاني المتنوّعة
دون التكرار:
- في سورة البقرة:
قلوبٌ مريضة،
قاسية، مغلَفة بالكفر، حاملة لعِجل بني إسرائيل، حافظة لآيات القرآن،
متشابهة، مختلفة متنازعة، ماكرة، مطمئنة، آثمة.
- في آل عمران:
قلوبٌ زائغة،
مربوطة، ملقًى فيها الرعب، قابلةٌ للتزكية، جافيةٌ غليظة، قلوبٌ تقول ما لا
تفعل.
- في المائدة:
قلوبٌ تُغسَل،
وقلوبُ كافرين.
- في الأنعام:
قلوبٌ مختومٌ
عليها.
- في الأعراف:
قلوبٌ تعقل.
- في الأنفال:
قلوبٌ مقفَلة،
وقلوبٌ يتولّاها الله، وقلوبٌ مؤلَّفة.
- في التوبة:
قلوبٌ نافرة،
غاضبة، شاكّة، مكشوفة، منافِقة، مكسورة، حاملة لمسجد الضرار، متقلِّبة؛
وقلوبٌ يغيّرها الله.
- في يونس:
قلوبٌ مختومٌ
عليها مرارًا.
- في الرعد:
قلوبٌ تطمئنّ
بذكر الله.
- في الحجر:
قلوبُ مجرمين،
قلوبٌ جاحدة.
- في الإسراء:
قلوبٌ في أكنّة.
- في الكهف:
قلوبٌ موثّقة،
وقلوبٌ غافلة.
- في الأنبياء:
قلوبٌ لاهية.
- في الحج:
قلوبٌ خاشعة،
وجلة، عمياء؛ قلوبٌ تتفكّر، وفيها مودّة.
- في المؤمنون:
قلوبٌ في رَيْب.
- في النور:
قلوبٌ مقلوبة.
- في الشعراء:
قلبٌ سليم،
وقلوبٌ نُزِّل فيها القرآن، وقلوبُ مذنبين.
- في القصص:
قلوبٌ مشدودة.
- في الأحزاب:
الله ما جعل
لرجلٍ من قلبين، وقلوبٌ عازمة، وقلوبٌ واجفة، وقلوبٌ مرعوبة، وقلبٌ أزكى من
قلب.
- في سبأ:
قلبٌ سليم.
- في الزمر:
قلوبٌ لَيِّنة،
وقلوبٌ ضيّقة.
- في غافر:
قلوبٌ في غمرات،
وقلوبٌ تبلغ الحناجر.
- في محمد:
قلوبٌ عليها
أكنّة.
- في الفتح:
قلوبٌ ظنّة،
وقلوبٌ غاضبة.
- في الحجرات:
قلوبٌ ممتحَنة،
وقلوبٌ زُيِّن فيها الإيمان.
- في ق:
قلوبٌ أوّابة.
- في الحديد:
قلوبٌ خاشعة،
رحيمة.
- في الحشر:
قلوبٌ مزلزَلة.
- في الصافات:
قلوبٌ ناكبة.
- في التغابن:
قلوبٌ مهتدية.
- في المطففين:
قلوبٌ رانَ
عليها ما كانوا يكسبون.
هذا هو استعراض
الآيات التي تتحدّث عن القلب من مطلع سورة البقرة إلى سورة المطفِّفين؛ وقد
تجنّبتُ التكرار. وخلاصة تلك الآيات أنّ القلب يُذكَر على ثلاثة وجوه:
1. قلبٌ جسديّ مرتبط
بجسد الإنسان؛ يظهر فيه الغضب والحمية وغيرهما من الانفعالات البدنية.
2. قلبٌ روحيّ يتعلّق
بالروح؛ به يكون التفكّر والتدبّر والفهم.
3. قلبٌ نفسيّ
(النَّفْس) يحمل نزعةَ تحقيق الذات، وفيه جانب الرحمة والشفقة كذلك.
واختلاف توجّه هذه
القلوب يستدعي اختلافَ تكاليفها:
- فالقلب الجسديّ يطلب إشباع الشهوات البدنية وحفظَ الحياة، ويُضبط
بمعيار الحلال والحرام؛ فإنِ اهتدى صاحبه طلب الحلالَ المشروع.
- أمّا القلب الروحيّ فيسعى وراء الحقّ المطلق، ويُميّز بين الحقّ
والباطل؛ فإذا قُبِلَ الهُدى تطلّع إلى الحقيقة الخالدة.
- وأمّا القلب النفسيّ (النَّفْس) فهو موكولٌ إلى اختيار الخير أو
الشرّ؛ فإن استسلم لوسوسة الشيطان ضاع معيار الخير والشرّ، إذ لا ميزانَ له
سوى ما يأتي من مالك الملك.
وإذا مال القلب إلى
الجانب الجسديّ ظهرت عليه صفاتٌ بهيميّة، وإن مال إلى الجانب الروحيّ بدا عليه
سمتٌ ملائكيّ من العقل والحكمة، وإن غلب جانبُ النفس ظهر في الإنسان خيرُها أو
شرُّها بحسب تأثّرها بالحقّ أو بالشيطان. وكلٌّ من هذه القلوب الثلاثة قابلٌ
للهداية، لكن بطرائق مختلفة:
- القلب الجسديّ يهتدي بالحلال.
- والقلب الروحيّ يهتدي بالحقّ المطلق.
- والقلب النفسيّ يهتدي بمعيار الخير والشرّ الذي يضعه ملكُ يوم الدين
وحده.
فشهادة كلّ قلب تختلف:
- فالقلب الجسديّ إذا التزم الحلال شهد أنّ الربَّ هو الواحدُ الخالقُ
الرازق.
- والقلب الروحيّ إذا طلب الحقّ المطلق شهد أنّ الربَّ هو الإلهُ
المعبودُ وحده.
- والقلب النفسيّ إذا تحرّى الخير وشهد الجزاء شهد أنّ الربَّ هو مالك
يوم الدين وحده.
وهذه القلوب الثلاثة
دائمةُ التقلّب؛ قد يغلب جانبُ الجسد أو الروح أو النفس في وقتٍ دون آخر. ولا
يجتمع شتاتها إلا بمعيارٍ واحد: شهادةُ التوحيد بأركانها الثلاثة (ربوبيّة،
وألوهيّة، وأسماء وصفات). فإذا اجتمعتْ على هذه الشهادة التأمتْ وصارت قلبًا
واحدًا سليمًا، مهتديًا بنور الإيمان.
علامةُ القلبِ
المتكامل أنّ فطرةَ الإنسان تُظهِر سكينةً وروحًا مطمئنّة؛ أمّا إذا افتقد هذا
الكمال فلن يَصلح أن يكون آيةً تامّةً لخالقه. فقد خُلقنا لنكون آياتٍ لله، نُظهر
معرفته وعبادته وتوحيده والشهادة له؛ فإذا خلت قلوبُنا من ذلك لم تَعُد آياتٍ
كاملة. عندئذٍ تمتلئ القلوبُ خوفًا وحزنًا، وتتفجّر فيها صفاتٌ بهيميّة من كراهيةٍ
وعنف، وانحرافاتٌ روحيّة، وظنونٌ فاسدة، وكِبْرُ النَّفس وغرورها، وحسدٌ وبغضاءٌ
وحقدٌ وانتقام.
أمّا القلب السليم
المضيء بنور الإيمان، وهو القلب الذي يصير آيةً كاملةً لله تعالى، فهو قلبٌ يسكن
بذكر الله؛ فذكرُ الربّ يولِّد طلبَ رضاه ومحبته، فيضع القلبُ داخله «المحبّة». وهذه
المحبّة نوعان:
1. محبّةٌ لله ناشئة عن
ذكره، ينال بها العبدُ رضاه؛ وبحبه لله يتجه العبدُ إلى مخلوقاته فيطلب ما يحتاجه
من مصالح بدنية وروحية، فتظهر في القلب مظاهرُ تتدرج من المحبة إلى الذكر ثم إلى
العبادة. وعند الحديث عن اجتماع القلوب المتقلِّبة على المحبة، يستعمل القرآن لفظ فؤاد
مفردًا، وجمعه أفئدة.
2. محبّةٌ للمخلوقات دون
الخالق؛ إذ يتوجه القلب مباشرةً إلى المخلوقات، فلا يكون لله مكان فيه؛ فيخلو
القلبُ من الشكر، لأنه خالٍ من ذكر المنعِم. هذا القلبُ الذي نُزعت منه محبةُ الرب
وامتلأ بحبّ الخلق وصفَ اللهُ أصحابَه بأنّ «أفئدتهم هواء» يوم القيامة، كما في
قوله تعالى في سورة إبراهيم (43): ﴿مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا
يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ﴾.
كما تحدّث القرآن عن المُجرِم الطاعن في الأعراض؛
إذ يظنّ أنّ ثروته تقيه من الهلاك، لكنّ الله تعالى يقول: كلاّ، سيُقذف في الحُطَمة،
نارٌ موقدةٌ ترتفع إلى **أفئدتهم**.
أمّا القلب المحبوب عند الربّ—ذلك الفؤادُ الذي أحبّ
اللهَ لأجل الله—فقد أثنى الله عليه في سورة هود (الآية 120):
﴿وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ
مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى
لِلْمُؤْمِنِينَ﴾.
فالآية تخبر أنّ أخبارَ الرسل تُثَبِّت فُؤاد النبيّ ﷺ.
وفي سورة الفرقان (الآية 32) أخبر تعالى أنّه نزّل القرآن ليُثبّت به فؤادَ نبيّه ﷺ؛ فالمُحبُّ لربّه يُثبّت اللهُ فؤاده بالوحي
ومن لطيف الإشارات أنّ جملة «لَا يُحِبُّ اللَّهُ» و«يُحِبُّ اللَّهُ» تكرّرتا
في القرآن ستَّ عشرة مرة، وعددَ مرّات ورود لفظ **فؤاد** (بالمفرد) ستَّ عشرة أيضًا؛
وهذا توافقٌ مقصود، يذكّرنا بأنّ الله هيّأ للقلوب مصائرها: جنّةً أو نارًا أو أعرافًا
..
فإذا استقرّ ذكرُ الله في القلب وخشي النارَ، عمل للجنّة، ودعا ربَّه ألّا يجعله
من الغافلين عن الأعراف حيث تتساوى الحسنات والسيئات. وتكرارُ لفظ القلب بهذا العدد
يدعونا إلى تأمّل تلك الحقائق؛ فالقلوب التي ينالها حبُّ الله وبُغضُه جاءت كذلك ستَّ
عشرة مرة. ليس ذلك صدفة، بل هدايةٌ ربّانية: فمتى أخلص العبدُ في الفرائض، وأكثَر من
النوافل طلبًا لرضا الله، امتلأ قلبُه بالشكر، ولم يكن يوم القيامة فارغًا، بل ثابتًا
راسخًا على دين الإسلام .
ونحن نعلم أنّ عبور الصراط المستقيم مقرونٌ بحساب
الأعمال؛ فإذا كان **الفؤاد** ثابتًا بنور الإيمان، اجتاز صاحبُه الصراط بسلام. فينبغي
لنا جميعًا أن نتدبّر هذه الإشارات ونجمع قلوبنا على ذكر الله وخشيته.
نصل الآن إلى
الخلاصة: عندما يَرِد لفظ قلوب بصيغة الجمع، فهو يشير إلى القلب البشري بمكوّناته
الثلاثة التي قد تميل وتتقلّب: ميلٌ إلى الروح، وميلٌ إلى الجسد، وميلٌ إلى نفس
الإنسان وذاته. نسأل اللهَ تعالى أن يرحمنا بقلبٍ يبتغي رضاه، فيجمع هذه الميول
الثلاثة المتفرّقة والمتقلّبة في قلبٍ واحدٍ كاملٍ يعبده، ويذكره، ويطلب مرضاته.
وعند اجتماع هذه الميول في قلبٍ واحدٍ يُسمّى ذلك القلب أفئدة. ومهما يكن، فإن فهم هذين اللفظين «قلب» و«فؤاد/أفئدة» أمرٌ مهم، والأهمّ
هو إدراك الحكمة الإلهيّة التي تتضمّنها الآيات لهدايتنا. نسأل الله أن يهب لنا
قلبًا سليمًا.
فيما يلي الآيات
الستّ عشرة التي ورد فيها لفظ أفئدة، ليرجع إليها الإخوة والأخوات:
1. سورة الأنعام:
الآيتان 110 و113
2. سورة هود: الآية 120
3. سورة إبراهيم:
الآيتان 37 و43
4. سورة النحل: الآية 78
5. سورة الإسراء: الآية
36
6. سورة المؤمنون: الآية
78
7. سورة الفرقان: الآية
32
8. سورة القصص: الآية 10
9. سورة السجدة: الآية 9
10. سورة الأحقاف: الآية 26 (مرّتان)
11. سورة الطارق: الآية
11
12.
سورة الملك: الآية 23
13.
سورة الهمزة: الآية 7
هذه الآيات كلّها
ذكرت أفئدة. ونسأل الله أن يهدينا ويعيننا على كثرة ذكره، وأن نلزم الاستغفار والتوبة؛
فقد قال نبينا محمد ﷺ: «إنّ المؤمن إذا أذنب ذنبًا كانت في قلبه نُكتةٌ سوداء، فإن
هو تاب ونزع واستغفر صقل قلبُه، وإن عاد زادت حتى تعلو قلبَه كلَّه». فلنُداوم على
الاستغفار والتوبة والذكر لنحافظ على قلوبٍ طاهرة.
ونختم بدعاء نبينا ﷺ:
«يا مُقلِّب القلوب، ثبِّت قلوبَنا على دينك» آمين.
هذا ما تيسّر عرضه
اليوم، فإن كان هناك خطأ أو قصور فنسأل اللهَ المغفرة، ونرجو منكم العذر. وجزاكم
الله خيرًا على المتابعة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليقات
إرسال تعليق